عفنا المنازل بسرعة والمقدر صار
والبال صوب الأودة كيف حاله صار
العسر كفات كفتني بحبله وصار
ما ظن في مهجتي بدياركم لقرى
ومدامعي لم تزل فوق الوجن تقرى
يا خوي لي جاك خطي فسره وأقرى
واسأل على حال خيّك بأي ديره صار.
-
حمود ناصر
البدر
أمضيت أيام عدة
في سلطنة عُمان زارني بها حمود على سواحل مسندم.
ينقل عن حمود
براعته في تنظيم الشعر النبطي، واشتهر بكتابة الزهيريات، أحب الملايين، غادر
الكويت في وقت متقدم من التسعينيات إلى الهند، وذكر عدد من المؤرخين أن مغادرته كانت
على خلفية خلاف دار بينه وبين أبيه بسبب ما يشعر به وما دوّن في تلك القصاصات التي
جمعها صديقه المقرب عبدالله الدويش ونشر الطبعة الأولى من ديوانه في 1973.
كتب القصيدة
التي افتتحت بها هذه التدوينه في الهند، كان قد أرسلها إلى صديقه مشعان الخضير،
وفي بطنها آلاف من الإشارات المخفية عنا، ولكن لا يمكن لأحد أن يتجاهل تلك الوحشة
من الاغتراب.
رجع إلى مسقط
رأسه بعد سنوات طويلة مختلفا، لم يكن حمود السابق، بدأ في التحدي مع الشاعر
عبدالله الفرج، ثم دخل في مرحلة التدخين ومع انتهاء من سيجارته يحرق بلهيب نارها
ما يكب فور تدوينه على الورق، واستمر على هذا المنوال إلى أن ارتاح وأخذ الله
أمانته.
1.
No comments:
Post a Comment