Monday, December 4, 2017

سهيل...

قلت لأستاذي سهيل عبود.. أرواحنا أنا وأنت توأمان، نحن وحيدان في هذه الدنيا، جلّ ما أخشاه أن أموت وحيداً، وأن تفتقدني في أيام العطل لتجدني جثة هامدة في فراشي أو على الأرض منسيا.

كان حوارنا هذا في عيد الفطر من عام ٢٠١٠ في مكتبك، نلتقي في مقر عملنا رغم الإجازة وغياب جميع العاملين، كنت تحبذ هذه النوعية من الإجازات القسرية، كنا الوحيدون في هذه الدنيا.. كنت لي الأب والأخ.. نتقاسم وجبة الغداء ثم تحكي لي عن كتابك الذي لم تنهي صياغته منذ اكثر من ١٥ عاما فقط لأنك باحث همام تبحث عن الكمال في كل شيء.

مضت الأشهر حتى غبت.. افتقدتك.. ثم علمت بداخلي.. خشيت أن أزورك وأكون على حق.. ليست هي عادتك التأخر في المواعيد.. خشيت أن أزورك ثم يصدق حدسي.. ثم بعدها بدقائق علمت بخيانتك للعهد الذي قطعناه.. مت وحيداً وبقيت أنا حي.
لماذا؟


يناير ٢٠١٢.

معلمي سهيل هو أول من آمن بموهبتي.. صقلها.. شجعني.. وقف بجانبي..

رحمك الله أيها الماروني العنيد.

1 comment: