Wednesday, February 10, 2010

نبذة تعريفيه عن سماحة السيد قرمت القرمتي

ولد قرمت في أحد أزقة السيف المحاذي لجون الكويت، و كان دميما قبيحا جاحظ العينين، طلب العلم في سن مبكرة، أرسله والده إلى أصعب مدارس التعليم لنيل أعلى درجات العلم، بدأت مسيرته التعليمية على يد الكتَاب على غرار شاعره المفضل فهد العسكر، كُتب عنه أنه كان حافظا للقرآن و ملما بمبادئ اللغة العربية و تتلمذ على أشهر شيوخ بلده، كما تعرضت يده للتعذيب و التشقق بسبب الأساليب التعليمية القديمة الدارجه آن ذاك،ولكن اليتم و الفقر حال دون تفرغه لطلب العلم، فصار يبيع السمك و الخبز في النهار، و ويكتري دكاكين الورّاقين في الليل فكان يقرأ منها ما يستطيع قراءته من مكتبة أحمد الرويح إلى أن قرر الأخير طرده من المكتبه و السوق الداخلي، بسبب زياراته المتكرره والقراءة من دون أن يدفع فلسا واحدا إلى صاحب المكتبه، منع على إثر الواقعة من دخول السوق إلى وقتنا الحالي.


كانت ولادة قرمت القرمتي غير معروفة، ولكن روي في تاريخ الكويت للمؤرخ شملان العيسى أنه ولد ما بين فترة وفاة أمير الكويت الراحل أحمد الجابر و تسلم الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم، و بهذا فإنه عاصر أربع أمراء لبلاده، و رئاستين لمجلس الوزراء منفصلتين عن ولاية العهد، و حل ما يقارب 18 حكومة منذ ولادته المجيدة، مشجع متعصب لنادي الأهلي الكويتي، و من ثم تحول تشجيعه إلى نادي الكويت بعد قرار حل الأندية الرياضية و جمعيات النفع العام في58 19.


أخذ علم اللغة العربية وآدابها على أبي عبيدة صاحب عيون الأخبار، والأصمعي الراوية المشهور صاحب الأصمعيات وأبي زيد الأنصاري، ودرس النحو على الأخفش، وعلم الكلام على يد إبراهيم بن سيار بن هانئ النظام البصري.

كان متصلا -بالإضافة لاتصاله للثقافة العربية- بالثقافات غير العربية كالفارسية و الإنكليزية، عن طريق قراءة أعمال مترجمة أو مناقشة المترجمين أنفسهم، أو قراءة الكتب الإنكليزية و ترجمتها بذاته، توجه إلى بغداد و النجف و القاهرة و بيروت و تجنب سوريا لكثرة زيارات أبناء القبائل لها، ولكنه تميز و برز وتصدر في المدن التي زارها و ترعرع فيها.

No comments:

Post a Comment