Tuesday, March 2, 2010

رسالة في قارورة

مقدمةٌ

خلال العطلة الماضية استغليت الفرصة مع الأصحاب بمشاهدة بعض الأفلام القديمة المحببة إلى نفوسنا جميعا، وكانت إحدى الأفلام هي رسالة في قارورة*، والذي تصدى لبطولته الممثل المفتول العضلات و القوام كيفن كوسرنر، والذي نال جائزة الأوسكار في التمثيل عن دوره في الفيلم السينمائي ذاته السابق، و الذي أقتبس من رواية للمؤلف نيكولاس سباركس التي حملت نفس الإسم


من العادات القرمتية التي أبتدعتها من خلال كثرة تجولي في أرجاء المعمورة ابتداء من المغرب هي عادة في إرسال رسائل إلى إنسانة مجهولة في كل رحلة أقوم فيها، أدخل ورقة في بطن إحدى القارورات الفارغة وأغلقها بإحكام بفلينه، و ألقيها في أي مسطح مائي أكون بقربه، لعل تصل إحدى رسائلي تهتدي إلى الإنسانة التي خلقت من أجلي، مع الأخذ بالعلم أنني أعرف بداخل أعماقي صعوبة حدوث مثل هذا الشيء على أرض الواقع، إلا أنني استمريت في في هذا التقليد، آخرها قبل أيام، جالست الخليج العربي من شاطئ الشويخ، ولكن هذه المرة أعرف من أريد أن أوجه رسالتي له، وهي في الكويت، فكرت كثيرا في الموضوع، ولكني لم أتمكن من التوصل إلى حل مرضي، لا أمتلك عنوانه أو مقر إقامته، و إن امتلك هذه المعلومات، فإن الأصول و الأدب يمنعاني من الإقدام على تلك الخطوات، و إن حصل فإن ذلك يعتبر صعبا جدا، لذا واجهت شاطئ الشويخ من جديد


وضعت ورقتي في بطن قارورة فارغة وأغلقتها بإحكام، ثم وضعتها على موج صغير جدا، وبدأت أنظر إلى تلك الأمواج تحمل قارورتي الفارغة بعيدا شيئا فشيئا، حتى انعدمت رؤيتي لها، مع أمنيات بأن تصل رسالتي إليها، أن يأتي بها الأقدار لهذا الشاطئ أو ذاك في الكويت


وبإمكان أن تكون هذه الرسالة غير واقعية على الإطلاق إن أردتوا أن تتخيلوها كذلك


بداية متن الرسالة:



إلى أقرب إنسانة من المثالية الأفلاطونية،


أناجي باستمرار الإله الذي خلقني إن كنت على صواب أن يرزقني بإنسانة بإمكاني محادثتها في أمور كثيرة،أن أتساءل من دون تنظير عن تساؤلات مضحكة تشغلني مثل أسباب تكور الكرة الأرضية، أخضرار الأعشاب، أو عن أمور اجتماعية أخرى استطيع التوصل إليها من خلال المناقشات التي ربما تستغرق ساعات طويلة لنصل إلى لا شيء على الإطلاق، إلا أن تلك المحادثات تزيد من أواصر المعزة


ليست من عادتي أن أنثر رسائلي إلى أي إنسانة في الوجود، إلا أن فؤادي أرثني ما حدني إلى إخراج قلمي من جيبي العلوي لأصيغ رسالتي من محرابي الذي أنعزل فيه كلما أجهض الحظ و القدر أملي في إيجاد شريكة الحياة، التي ستضفي حياتي بالألوان بعد أن ضاعت، فأجد نفسي شبيها بأبو الهول الفرعوني، الذي فقد بريقه منذ نحته، هل تعلمين بأن الفراعنة اكتشفوا الألوان بطريقتهم الكيميائية، إلا أن عوامل الزمان تمكنت من تعريتها، فكانت عيونه مكحلة باللون الأزرق النيلي، وأطرافه مطلية باللون الذهبي، ويقال بأن اللون المحاذي للأزرق النيلي هو اللون البنفسجي


ليس باستطاعتي أن أشرح نفسي إليك أو أحدد المبررات لقيامي بإرسالي رسالة سقيمة، وأنا متيقن بأنني سأندم لا محالة من محاولتي هذه لإظهار إعجابي بإنسانة مميزة و مثقفة بمقامك، والتي تفننت بفنون الأدب من شعر و نثر و مقالة ، وباقي الفنون الأخرى،ولكن اعتمادي بأسلوب الرسائل يجعلني أكثر أريحية، تعيدني إلى الماضي الجميل، والذي ولى من دون رجعة، فبإمكاني من خلال رسالتي أن أعبر بالكلمات و الأحرف وهن أخوتي، لما يكون بداخلي، هذا غير إنني متلهف و الآهه قادتني إلى تجربة محاولات حسين " عمر الشريف " للتقرب من سميحة " سعاد حسني " في فيلم إشاعة حب، أو ربما أنه إفراطي في مشاهدتي للأفلام المصرية العتيقة أوصلتني إلى هذا الحد




سكت ليه يا لسانى عن شكوتك من الزمان
في غير أنيينك يا قلبي ولا رضيت الهوان


ليه ساكت يا لساني – محمد عبد الوهاب


الحديث إلى النفس يا آنستي له ملذة مميزة، تجعلنا بكل شفافية نعبر عن حالتنا من دون أي تكلف أو تزيف من الممكن أن نظهر به أمام البشر أو المجتمع من حولنا، ولك أن تتصوري إردتاء أقنعتنا للجميع بشكل يومي، نمثل بامتلاكنا ثقة بالنفس بإمكانها احتلال دولة برمتها، بيد أنها في الحقيقة لا تصل إلى ربع بالمائة، حديثك عن موقفك في رأس السنة الماضية عن تعرضك إلى إحباط تام، و البكاء حتى النوم جعل عقلي يستحضر تجاربي الذاتية السابقة


إن التفاعل الكيميائي بين الناس تجعلنا نتقرب إلى بعض الشخوص، لا أعرف ما هو السر لعلاقة الإنجذاب بين البشر، وهل لها علاقة متينة و وثيقة مع الجاذبية الأرضية لنيوتن؟ أم أنها عملية متعلقة بشفرات تعمل بداخل الإنسان تلقائيا عندما يشاهد إنسان، وتحركه مشاعرنا لتصرح لنا بأن الإنسان الذي خلق من أجلك هو أمامك الآن، نعم إنه الشخص المنشود


إن واقعنا مبكي جدا، حتى إنني بدأت أغبط زمان والدي ووالدتي، استطاعوا أن يلتقوا ببعض على الرغم من الابتعاد المكاني و الزماني في وقتها، إلا أن اللقاء تم، و انتهى بنهاية جميلة، بينما نقع نحن على النقيض، بدت الأمور في زماننا معقدة، تداخلت الحسابات ببعضها لبعض، هل فعلا أصبحت عملية التقاء روحين ببعضهما معقدة إلى هذا الحد؟، أليس بالإمكان أن نتجرد من عادات مجتمعنا التقليدية؟ أن نلتقي مع من نحب، أي مع بعضنا لبعض، أن نجعل الصدف تأخذ مجراها إلى حياتنا، أن نلتقي كما التقى والدينا؟ تخيلي أن تعيشي أجواء الستينيات و السبعينيات؟


أشعر أحيانا بأننا نعيش حياة مزدوجة، يدخل المرأ منا مركبته متوجها إلى أي مكان، في المسجلة التي بحوزتها القرص المدمج تشغل تلقائيا أغاني لـ عزيزة جلال و محمد فوزي و فريد الأطرش أو حتى شادية، بإمكانك سماع محمد عبدالوهاب يشدوا بأغنية مريت على بيت الحبايب، في تلك اللحظات تكون الحياة مثالية جدا، الفن الأصيل، الأفكار التي ترافقك في الطريق تعبر عما بداخلنا من أفكار جيدة تستحق أن تطبق في الواقع، إلا أن تلك المثالية تنطفئ لحظة إيقافك لمحرك المركبة، لتعودي مجددا إلى واقع أقل ما يقال عنه رديئ، في مكان لا يطبق فيه أسهل القوانين،ثقافة متدنية، و أنصاف شخوص لا يفقهون شيئا


تجرني بعدها تساؤلاتي إلى أسباب صعوبة وقوعنا في شباك الحب، كما هو الحال في أفلامي السيمنائية، أم أنها مجرد حالات مثالية، ما دفعني إلى استرجاع ذاكرتي إلى بعض حالات الحب المثالية التي توجت بنهايات سعيدة رأيتها أمام عيني، دلت بشكل واضح بوجود هكذا نوعية من الحب على الأرض، ولكن متى سيقرر القدر أن يجمعنا يا .... في لحظة ومكان مناسب؟


تبقى عبارة أخيرة واحدة مشحورة في ذهني قالها صديق لي بنهاية إحدى الأفلام السينمائية الليلة الماضية " إن شاءت الأقدار تجمعنا"


وأرددها مجددا.. إن .. شاءت .. الأقدار .. تجمعنا، وأعلمي بأني سأظل منتظرا جوابا منك على راسلتي هذه، وأن البال سوف يكون مشغولا بك أيضا


إلى أن يجمعنا القدر



حبي .. و مودتي،

قرمت القرمتي،

شاطئ الشويخ، فبراير،٢٨



*رسالة في قارورة هو المعنى المترجم لـ " Message in a bottle "، هو مؤلف جرى تحويله إلى فيلم سينمائي بمنتصف التسعينيات.

14 comments:

  1. أدعو الله
    ألا تصل رسالتك القارورية الى يدي آنسة
    لا تفقه باللغة ولا المشاعر


    وتقول قولتها :
    ويه طع هذا

    وتجعل من هذه الرساله
    مادة للتندر في التجمعات البناتية






    لكن بغض النظر

    الرساله جميلة جداً
    بالتوفيق

    ReplyDelete
  2. message in a bottle
    يـــاه هذا الفيلم كان موضوع أحاديث ليالي سمر طويلة مع الصبايا ..حين تم عرض الفيلم لم تكن أيا منا قد انضمت لركب المتزوجات بعد
    كنا نقضي ساعتين زمان نعلق على اللقطة التي احتضن كيفن كوسنر الحبيبة وظهرها له
    وتتخلل هذه الساعتان بضعة دموع هنا وهناك فتعلق صبية بشقاوة: أدرى تبكون من الحرّة؟ هذي دموع الحرّة!

    أيا قرمت
    ما أن تسمع الصبايا بخبر رسالتك الرومانسية الأثيرة في زمن أصبحت فيه الرومانسية مهددة بالانقراض شأنها شأن الباندا ..فسيهرعن بلا شك ويصطففن على الشاطيء المقابل لقصر ناصر المحمد بحثاً عن أثرها


    إن طلبن نصيحتي فسأنصحهن بارتداء فساتين الستينات التي تضيق عند الخصر ثم تنشر شراع قماشها ليكون مظلة تحمى شمس جسد غض

    الله كان زين يطلبون نصيحتي...الله يا أنا ولهانة على إعطاء نصائح للعاشقات تودي بستين جنة

    إلى أن يجمعكما القدر لك مني كل الود مع أبيات مقتبسة


    لقد غيَّرَ الهِجرانُ والبُعْدُ حالَتي
    وبُدِّلْتُ رُشْدِي في الهَوى بضلالَتي

    أُناديهِمْ لو يسمعونَ مقالَتي
    لأهْلِ الجوى يا موج بَلِّغْ رِسَالَتي

    ReplyDelete
  3. على راي سومة

    يا حبيبي كل شئ بقضاء, ما بايدينا خلقنا تعساء’ ربما تجمعنا اقدارنا, ذات يوم بعدما عز اللقاء, فاذا انكر خل خله, وتلاقينا لقاء الغرباء, ومضى كل الى غايته, لا تقل شئنا فان الحظ شاء
    .
    .
    .

    "أناجي باستمرار الإله الذي خلقني إن كنت على صواب أن يرزقني بإنسانة بإمكاني محادثتها في أمور كثيرة،أن أتساءل من دون تنظير عن تساؤلات مضحكة تشغلني مثل أسباب تكور الكرة الأرضية، أخضرار الأعشاب، أو عن أمور اجتماعية أخرى استطيع التوصل إليها من خلال المناقشات التي ربما تستغرق ساعات طويلة لنصل إلى لا شيء على الإطلاق، إلا أن تلك المحادثات تزيد من أواصر المعزة"

    الله... اتمنى يحصل لك





    مادري ليش تذكرت الريحاني بغزل البنات لما بكى على مقطع "وكل ده وانت مش داري يا ناسيني وانا جنبك
    حاولت كتير ابوح واشكي واقرب شكوتي منك
    لقيتك في السما عالي وانا في الارض مش طايلك
    حضنت الشكوى في قلبي وفطمت الروح على بابك

    هل اللحن يبجي والا الكلام معور قلبه... بس ما حسيته يمثل ولي يومك وانا كارهة ليلى مراد على اللي سوته


    لي عودة, احس يبيلي اقرا مرة ثانية!

    ReplyDelete
  4. نون النساء

    أشكرك على دعوتك الرقيقة، وأتمنى من الله أن يلطف بحالي

    العزيزة ولادة

    أسعدتني زيارتك، إنها من الأفلام السينيمائية التي أحرص على مشاهدتها بين فترة و أخرى، ذكرياتك عنها جميلة كذلك، فعلا يصعب عليك أن تتحكمي بمشاعرك بعد مشاهدتك و إندماجك بالقصة.

    أشكرك على كلماتك الجميلة، وأشك بأن هناك من يبحث عن قارورتي، أو حتى بوصولها إلى أقدام من أرسلت إليها، أشعر بأني قد دخلت مرحلة القنوط يا ولادة.
    هذه الأيام ينظر إلى من يكتب بهذه الأمور على أنه ضعيف و ساذج في كثير من الأحيان.

    أليست هناك نصائح تقديمها لمعشر الشباب العاشق؟ أما أنها مقصورة على حواء؟

    أسمحي لي أن احتفظ في البيتين الشعريين عندي، أحب الشعر كثيرا، إلا أنني لا أجيده على الإطلاق، أتمنى لو إنني امتلك تلك الموهبة.

    Chandal
    تقول أسمهان

    يا نداما الروح من كرم الهوى
    جفت الكاس على ايدي النداما
    كنت لا اشتاق الا حبّـــه
    فسقانيه والفـــا ثم نامــــا

    وسدوه بين اضـــــلاعي فقد
    ضمه قلبي حنانـــا وغرامـــا
    وانضحوه بدموعي وانثروا
    حوله قلبي الذي اضحى حطاما

    أعشق أم كلثوم، اليوم كنت قاعد أسمع أغنية أنت الحب

    ويكمل عبدالوهاب
    عشقت الحب في معبد ـ بنيته بروحي وكياني

    وخليت الامل راهب ـ مالوش عندي امل تاني

    أنور شمعتي لغيري ـ ونارها كاويه أحضاني

    وابيع روحي فدا روحي ـ وانا راضي بحرماني

    وعشق الروح مالوش اخر ـ لكن عشق الجسد فاني

    ReplyDelete
  5. كم انت حالم يا القرمتي في ارسالك تلك الرساله

    لكن المفيد في الموضوع
    حتى لو لم تصل الرساله لأي شخص
    انك تكتب وتكتب حتى تصبح الكلمات بعد عدة رسائل طواعيه تحت قلمك وبعدها تكتب الرساله التي فعلا تفرغ مكنونات صدرك لمن يجدها في ذاك الحين

    ReplyDelete
  6. العزيز جبريت بيك الجبريتي

    الكتابة دائما كانت بيد الإدارة، إن أردت أن تكتب جيدا فإنك ستبلغ هذا الشيء، والمؤكد إنني لن أكف عن الكتابة ما دمت على قيد الحياة، لأنها المتنفس الوحيد الذي أمتلكه :)

    ReplyDelete
  7. رساله معبره
    تحمل كميه من الدفىء والحنان
    كميه من تقديس الحب


    قله من يعرف هذه الكلمه




    رائع

    ReplyDelete
  8. يبدا اعجابي بك على الوجه التالي :

    استغراب :

    صورة جميلة .. تثور حلوها التساؤلات !!

    اسم غريب يقدمدعوة للبحث عنه !!

    الاعجاب :

    يبدا مع وظيفتك .. وكوني اعشق الفلسفة لحد الجنون فزداد الاعجاب اكثر واكثر .. ثم مالبث الاعجاب الى التجول للطمع اكثر .. عند ذكر المثالية الافلاطونية !!

    الدهشة :

    للاسلوب الجميل الاكثر من رائع .. والذي ادهشني الى ان جعلني اهنئ نفسي بانني تعرفت على هذه المدونة بالصدفه .. واحمدالله على ذلك :)
    فهنيئا لي تلك الصدفه :)




    وتحياتي ..
    ويسلمواااااااااااااااااا :)

    ReplyDelete
  9. زيارة أولى لمدونتك
    مع أول فقرة ... توقفت لأغلق نافذة صوتية كنت أستمع إليها

    أحتاج لمزيد من التركيز مع أسلوب كتابي مختلف
    ألفاظ تدل على شخصية مختلفة

    بغض النظر عن الأسلوب الفكاهي للنص
    إلا أنه احتوى على صور بلاغية أكثر من رائعة
    لك قلم مميز ، أتوقع لك مزيد من الإبداع مع الكتابة الجادة

    أما بالنسبة لرسالتك في القارورة
    هل أنت متفاءل بأن تقرأ إحداهن الرسائل؟

    عليك أن تجلس الآن على ضفاف نهر آمالك
    تنتظر وصول الرد
    من المثالية الأفلاطونية

    والتي أتوقع أن تسعد بكلماتك
    وترد عليك بما يشفي خيالك
    ويثري طموحك

    فترقب وصولها يوما ما
    !

    تحياتي

    ReplyDelete
  10. التعليق موجود !
    ما انمسح !

    جرب ctrl+r

    يمكن في خلل بالصفحة

    ReplyDelete
  11. أبدعت :)

    أسجل حضوري فقط ..

    حتى الواحد ما يشتهي يقرا مدونتك كلش :P

    انطلاقة موفقة .. وإلى الأمام دائما صديقي العزيز :)

    ReplyDelete
  12. كل إنسان ، يُخلق له إنسان آخر .. يكمله ، يجمله ، و وحده يستحق أن نكمل العيش معه ! قد يلتقيان ، أو لا يلتقيان .. القدر يقوم بواجباته و وظيفته الكونية ، و نحن لا ندري نهاية القصة ! إنتظار اللقاء صعب ، - و اسألني عنه- ، خاصة .. حين تنتظر شيئاً لا تعلم حقيقة مجيئه ، نحن نتظر ، نتمنى و نتوق ... ، و لا نقوى على أكثر من ذلك ! و في هذا قمة الضعف و القوة في آن ، لكن بعض الأحلام .. تجلب الأسى لاحقاً ! لذلك توقفت عن ذكره بين كلماتي ، لأنه بدأ في قتلي قبل أن تصلني طلقته ! و بدأت أسئم الحلم ، إن الحب قد يكون مملاً أحياناً ..

    فـ توصلت لحقيقة إني ، "سأدع الأيام تفعل ما تشاء" ، إن كُتب أن يهطل عليّ مطراً ، أو أنزل للأرض و انا عمياءٌ به ، لم أعد أهتم .. أعلم بأنه في هذه اللحظة يفعل شيئاً ما ، قد يكون مع أهله أو أصدقائه ، قد يكون سعيداً أو حزيناً ، و هو لي ! مهما تباعدت بيننا المسافات و الشوارع و الأرصفة ، إن كان سيأتي فـ "القلب أوسع من الباب" ، و إن سيطيل الغياب ، فـ كل شيء في حياتنا خيرة

    صدقني ، دايماً قولها
    "اللهم لا تعجيل فيما أخرت" !

    ~~

    أول زيارة لي
    و أول بوست أقراه ، ..
    لكنه جعلني "أفتلت" لـ أكتب هذا الرد

    :)

    ReplyDelete
  13. Why me,

    شفتي شلون ؟ مشكورة هذا من ذوقك


    Q8EL5AIR
    شكرا جزيلا على تعليقك ، أتمنى أن تنال المواضيع التي أكتبها إعجابك،
    :)

    مي،

    حياك الله في مدونتي أتمنى أن تكون المواضيع التي طرحتها في المستوى المطلوب، أما بخصوص الفكاهة في المواضيع يرجع إلى ربما الطبيعة الموضوع و المواضيع الساخرة ربما تضفي عنصر الجذب و التشويق لقراءة الموضوع، خاصة و أن بعض المواضيع التي أكتبها طويلة بعض الشيء

    تعلمت التفاؤل من المرحوم أحمد الربعي، وإن كانت هناك قوى تدفعني وبقوة لجرجرتني إلى السلبية، إلا إني أحاول أن أتجنبها، أتمنى أن تصل القاروة المحملة برسالتي إلى الإنسانة المنشودة، متشوق لاستماع لردها

    أحمد الحيدر،
    هلا والله، الواحد كلش ما يشتهي يقرا كلش كلش، :) شكرا لردك اللطيف


    Dreama | R

    ما أدري شقولك بس كلامك فيه من الصحة لمن يستطيع أن يتحكم بعاطفته بعقله، أما في حالتي فإني لم أوفق حتى الآن من السيطرة عليها :) أحاول بعقلانية وهذا نهجي ، أما عن التعجل فأنا من أكثر الصابرين في هذه الحياة :) الواحد يوكلها إلى الله و الله قادر و قادر


    شكرا لمرورك

    ReplyDelete